أثر استخدام استراتيجية التعليم المتمايز في تحسين مهارات التواصل اللغوي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها
المصدر: دراسات - العلوم التربوية، 2020، 47(1)، 435-449
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدفت الدراسة الحالية إلى استقصاء أثر استخدام استراتيجية التعليم المتمايز في تحسين مهارات التواصل اللغوي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها. ويُعرّف مفهوم التعليم المتمايز إجرائيًا على أنه استراتيجية تعليمية حديثة تهدف إلى خلق بيئة تعليمية مناسبة لجميع الطلبة، وتأخذ بعين الاعتبار التمايز والاختلاف الموجود بين طلبة الصف الواحد، وتلبي قدراتهم وحاجاتهم واهتماماتهم وميولهم المختلفة.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج شبه التجريبي ذو المجموعة التجريبية الواحدة والتي يتم تدريسها باستراتيجية التمايز، وقد تم تطبيق اختبار قبليًا على المجموعة، ومن ثم تطبيقه بعد الانتهاء من عملية التدريس باستراتيجية التمايز.
وقد تم اختيار عينة الدراسة قصديًا، وتكونت المجموعة من (12) طالبًا وطالبة من متعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في المستوى الرابع بجامعة آل البيت، وتكونت المجموعة من (7) طلاب، و (5) طالبات.
وأما أدوات الدراسة فقد شملت البرنامج التدريسي اللغوي لمهارات القراءة والكتابة، واختبارين من إعداد الباحث في التواصل اللغوي: اختبار القراءة وتكون من (9) فقرات من نوع اختيار من متعدد، وبنفس التصميم بني اختبار الكتابة.
بعد تطبيق الاختبارات قبليًا وبعديًا بينت نتائج الدراسة وجود فرق ذي دلالة إحصائية بين متوسطات رتب علامات أفراد الدراسة على مهارات التواصل اللغوي تعزى لمتغير استراتيجية التدريس ولصالح التطبيق البعدي، كما وكشفت الدراسة عن عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب علامات أفراد الدراسة تعزى لمتغير الجنس.
في ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحث بالعديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. الاهتمام باستخدام استراتيجية التعليم المتمايز وتضمينها مناهج اللغة العربية المعدة للناطقين بغيرها.
2. ضرورة عقد ورشات تدريبية لمعلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها باستراتيجية
التعليم المتمايز، وكيفية تطبيقها داخل الصف.
3. إجراء المزيد من الدراسات ذات الصلة باستراتيجية التعليم المتمايز وأثارها وتوظيف النتائج في تطوير المناهج وطرق التدريس.