رؤية المعلمات حول أهمية استخدام استراتيجية الدمى التعليمية في التربية العادية والتربية الخاصة: دراسة ميدانية في منطقة المثلث

المصدر: مجلة جامعة الزيتونة الدولية، 2025، 31، 241-260

هدفت الدراسة الحالية إلى استكشاف آراء معلمات الطفولة المبكرة (في التربية العادية والتربية الخاصة) حول أهمية استراتيجية الدمى التعليمية، وتحديد متطلبات تنفيذ هذه الاستراتيجية، والمعيقات التي تواجه معلمات الأطفال في تطبيقها، وتقديم اقتراحات كحلول وتجاوز لهذه التحديات. واقتصرت الدراسة على معلمات ومربيات الطفولة المبكرة في مجال التربية العادية والتربية الخاصة بمنطقة المثلث، خلال العام الدراسي 2024 م. وعرفت الباحثتان مصطلح مسرح الدمى إجرائيًا على أنه وسيلة تعليمية تربوية وعلاجية مصممة بدقة، وتنفذ باستخدام الأيدي أو الأصابع أو الخيوط، ويهدف لإحداث تغيير في سلوك الطفل وتعزيز علاقته مع البيئة المحيطة.

ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع الدراسة من المعلمات العاملات بمجال الطفولة المبكرة (صفوف الروضات والبساتين)، للفئة (3-6) سنوات بمجالي التربية العادية والتربية الخاصة بمنطقة المثلث، وتكونت العينة من 50 معلمة، نصفهن يعملن بمجال التربية العادية والنصف الآخر بمجال التربية الخاصة.

وأما أدوات القياس فشملت استبانة أعدتها الباحثتان مكونة من (20) سؤالًا مغلقًا وخمسة أسئلة مفتوحة، ومقابلة شخصية تُجرى بعد إعداد مسبق للأسئلة، وتمت مقابلة (10) معلمات نصفهن بمجال التربية العادية والنصف الآخر بمجال التربية الخاصة.

أشارت أهم نتائج الدراسة إلى وجود تأثير إيجابي لدمج واستخدام استراتيجية الدمى التعليمية على طلاب الطفولة المبكرة في المجالات التعليمية، اللغوية، والسلوكية، والعاطفية، والاجتماعية.

وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثتان العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:   

  1. ضرورة توفير ميزانيات مخصصة من قبل وزارة التربية والتعليم لدعم استراتيجية الدمى التعليمية، لتمكين مدراء المدارس من تبني هذه الاستراتيجية ودمجها في المناهج التعليمية والتربوية.
  2. تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية لتأهيل المعلمات لاستخدام استراتيجية الدمى التعليمية بفعالية بصفوفهن، مما يسهم في تحسين المهارات التعليمية وغرس القيم التربوية.
  3. تشجيع الطلاب على استخدام الدمى بأنفسهم لتمثيل الدور والتفاعل معه.