تُعد مهنة التعليم من المهن المقدسة والتي تحتاج إلى قواعد وأخلاقيات لا بد من مراعاتها من قبل الأفراد الذين يعملون بها، وهذه الأخلاقيات هي المُوَجه المُؤثر في سلوكيات صاحبها؛ وتعرّف أخلاقيات مهنة التعليم بأنها المبادئ والمعايير التي تعبر أساسًا عن سلوك المعلم والذي يتعهد الالتزام بها، وهي تمثل مجموعة من القيم والأعراف والتقاليد التي يتفق ويتعارف عليها المعلم حول ما هو خير وحق وعدل في نظره، وما يُعتبر أساسًا للتعامل وتنظيم الأمور والسلوك في إطار المهنة. وعادة ما يُعبر المجتمع عن استيائه لأي خروج عن هذه الأخلاق بإظهار عدم الرضا وتوجيه النقد. وعليه، فإن الالتزام بتلك الأخلاقيات لأمر ضروري وواجب، وعليه يتحدد مقدار إنتماء المعلم لمهنته بموجب مدى التزامه بقواعد مهنته في جميع الأحوال والمواقع.

حاليًا وبشكل غير مسبوق حوالي %80 من طلبة الجامعة العرب للدرجات العليا يدرسون خارج البلاد العربية، وحوالي النصف منهم – وعلى الأخص من منطقة شمال افريقيا- لا يعودون إلى موطنهم بعد التخرج، الأمر الذي يسبب خسارة مادية كبيرة. لحل المشكلة يقترح الكاتب عدة حلول ومنها: تحويل الموارد، تزويد ألأمم الأفريقية بالتكنولوجيا والمعرفة عن طريق تبادل الموظفين والطلبة وغير ذلك.