يتناول هذا المقال المفاهيم والتطبيقات الأساسية لإدارة التغيير في التعليم الجامعي من خلال استعراض موضوع إدارة التغيير من حيث: ماهيته، مفهوم إدارة التغيير في منظمات الأعمال وأهدافها، ومظاهره، وخصائصه، وأسبابه، وأهداف برامج التغيير، والقوى الدافعة له. ومن ثم استعراض أنواع التغيير واستراتيجياته، وخطواته، وإجراءته، ومقاومة التغيير ومعيقاته، وعوامل نجاحه، والتخطيط للتغيير، ودور الموارد البشرية في عملية التغيير، وأخيرًا دور الإدارة الجامعية في عملية التغيير في المؤسسات الجامعية.

يعتبر البحث العلمي الوسيلة التي مكنت الدول المتقدمة من الوصول إلى ما هي عليه من تفوق تكنولوجي وسيطرة وتحكم في مصير باقي الشعوب والأمم ومنها العربية، وهذه الأخيرة كانت تعتقد بأنه يكفي لتحقيق التنمية استيراد المعدات والتقنيات مغفلة بذلك مسألة توطين التكنولوجيا والتحكم فيها عن طريق البحث العلمي. حاولت الدول العربية النهوض بالتنمية فقامت بإعداد خطط لذلك، كما أنها اهتمت أيضًا بالتعليم وبالبحث العلمي فقامت ببناء الجامعات ومراكز البحث، ولكن: لماذا لم تتحقق التنمية المنشودة؟ ولماذا لم يساهم البحث العلمي في الوطن العربي في إحراز التنمية على غرار ما حدث في الدول المتقدمة بل في دول جنوب شرق آسيا؟ ما هي أسباب عدم فعالية البحث العلمي في تحقيق التنمية؟

عقد في رحاب جامعة عين شمس بدار الضيافة المؤتمر الدولي السابع للمركز العربي للتعليم والتنمية، التخطيط الاستراتيجي لجودة واعتماد المؤسسات الجامعية التعليمية (نحو آفاق للتميز)، في الفترة من 22-24 ديسمبر 2012م. دارت فعاليات المؤتمر على مدى ثلاثة أيام في ثلاث عشرة جلسة خاصة بالبحوث بالإضافة إلى الجلسة الافتتاحية والختامية (جلسة التوصيات).