سبل مواجهة تحديات التطوير المهني للمعلمين في ظل العصر الرقمي بمدارس تطوير في محافظة الليث
المصدر: المجلة التربوية- جامعة سوهاج - كلية التربية، 2019، 68، 3371-3419
(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)
هدف البحث الحالي إلى التعرف على خصائص العصر الرقمي، ودواعي الأخذ بها في مجال التطوير المهني للمعلمين، وعلى مصادر التطوير المهني للمعلمين في ظل العصر الرقمى بمدارس تطوير، والكشف عن تحديات التطوير المهني للمعلمين في هذا العصر، والكشف عن الفروق ذات الدلالة الاحصائية في استجابات عينة البحث تبعًا للمتغيرات: الجنس والمؤهل العلمي وسنوات الخبرة. واقتصر البحث على تحديد واقع تحديات التطوير المهني للمعلمين في ظل العصر الرقمي بمدارس التطوير من وجهة نظر عينة البحث، وطبقت الدراسة في الفصل الأول من العام 2020 م، وفقًا لأداة بحث تم تصميمها لهذا الغرض.
ولتحقيق أهداف البحث استخدم المنهج الوصفي التحليلي، وتكون مجتمع البحث من جميع المعلمين بمدارس تطوير في محافظة الليث والبالغ عددهم (325) معلمًا، ولاختيار العينة قام الباحث باستخدام أسلوب الحصر الشامل، أي بتوزيع الاستبانة إلكترونيا على الجميع، وبلغ عدد الاستجابات الصالحة للمعالجة (60) استبانة.
وأما أداة القياس فكانت استبانة من إعداد الباحث خصص الجزء الأول منها للبيانات الشخصية، وتكون الجزء الثاني من (35) فقرة توزعت على المحاور التالية: مصادر التطوير المهني للمعلمين، وتحديات التطور المهني للمعلمين، وأساليبه.
أشارت أهم نتائج البحث لعدم وجود مصدر تطوير بدرجة عالية جدّا، بل توزعت المصادر بين الدرجة العالية والمنخفضة جدّا، وهناك العديد من التحديات المؤثرة على التطور المهني للمعلمين ومنها كثرة الأعباء الوظيفية، ومحدودية أنشطة التطور المتاحة، وكشفت النتائج عن عدم وجود فروق دالة إحصائيًا يمكن أن تعزى لأي من المتغيرات.
وفي ضوء هذه النتائج قدم الباحث العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
1. تفعيل دور المعلمين والمعلمات في حلقات النقاش والمؤتمرات العلمية التي تخص المعلمين.
2. انشاء برامج تدريبية مبنية على احتياجات المعلمين في ظل العصر الرقمي.
3. انشاء جهاز إداري مستقل للتنمية المهنية الإلكترونية للمعلمين يكون مسؤولًا عن رسم السياسة العامة للتدريب الإلكتروني.
4. دعوة مؤسسات التعليم إلى توفير البنية التحتية للتعليم الإلكتروني من خلال توفير شبكة من الحواسيب، وإعداد وتأهيل العناصر البشرية اللازمة لذلك.
5. زيادة الدعم لبرامج التطوير التكنولوجي وتوظيفها في خدمة العملية التعليمية لمواكبة التطور في هذا المجال.