واقع ممارسة القيادة الخادمة للمديرين من وجهة نظر المعلمين في مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عُمان

المصدر: مجلة البحوث التربوية والنفسية، 2021، 70، 214-248

(تمت مراجعته من قبل فريق البوابة)

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على واقع ممارسات مديري مدارس التعليم الأساس لأبعاد القيادة الخادمة في سلطنة عمان، وتحديد الفروق الإحصائية في تقديرات المعلمين لممارسات القيادة الخادمة لدى مديري المدارس وفقًا لكل من المتغيرات: الجنس، والمرحلة الدراسية، والخبرة. وتعرف القيادة الخادمة إجرائيًا بأنها الممارسات التي يقوم بها مدير المدرسة من خلال التعامل والتعاون مع أفراد المجتمع الدراسي ورعاية مصالحهم الشخصية من خلال خمسة أبعاد أساسية وهي: الإيثار، التواضع، الاهتمام بتطوير المعلمين، التلاحم الوجداني، الالتزام بتطوير المجتمع.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من (1094) معلمًا ومعلمة من مدارس التعليم الأساسي في محافظات مسقط والداخلية وشمال الباطنة، وقد تم اختيارها بشكل عشوائي من مجتمع الدراسة. ومن ثم تم توزيعها حسب المتغيرات: الجنس، والمرحلة الدراسية، والخبرة.
وأما أداة القياس فكانت عبارة عن استبانة من إعداد الباحثين وتكونت في صورتها النهائية من (25) فقرة موزعة بالتساوي على الخمسة محاور الأتية: الإيثار، التواضع، الاهتمام بتطوير المعلمين، التلاحم الوجداني، الالتزام بتطوير المجتمع.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن تقديرات المعلمين حول واقع ممارسة القيادة الخادمة لدى مديري مدارس التعليم الأساسي بسلطنة عمان جاءت بدرجة كبيرة في أبعاد (الإيثار، التواضع، الاهتمام بتطوير المعلمين، الالتزام بتطوير المجتمع)، بينما جاءت التقديرات على بُعد (التلاحم الوجداني) بدرجة "متوسطة".
وخلصت الدراسة إلى العديد من التوصيات ومن أهمها العمل على تنفيذ برامج تدريبية للمديرين لتنمية مهاراتهم في ممارسات القيادة الخادمة وفوائدها وأثرها على كل من تحسين الأداء المدرسي والتعليمي، والسعي لتطوير العلاقة الاجتماعية بين المدير والعاملين بالمدرسة من خلال:
- فتح باب الحوار لإبداء الرأي والتشارك في اتخاذ القرارات.
- العمل على ترسيخ مبدأ الشفافية وسياسة الباب المفتوح داخل المدارس.
- المرونة في العمل كمطلب أساسي مهم لتطوير العلاقات الاجتماعية.