دور المنصات الإلكترونية في عملية الإعداد المهني للطالبة المعلمة في قسم تربية الطفل
المصدر: مجلة جامعة دمشق للعلوم التربوية والنفسية، 2025، 41(1)، 447-472
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مدى استخدام الطالبات المعلمات للمنصات الإلكترونية خلال فترة الإعداد المهني في قسم تربية الطفل، وتحليل دور المنصات الإلكترونية في تنمية الكفايات المهنية (مثل التخطيط، التدريس، التقويم، إدارة الصف) للطالبة المعلمة، واستكشاف أثر المنصات الإلكترونية على الجانب العملي والتطبيقي في تدريب الطالبات داخل بيئة افتراضية أو هجينة، وتحديد التحديات والصعوبات التي تواجه الطالبات المعلمات عند استخدام المنصات الإلكترونية في إعدادهن المهني، وتقديم توصيات لتفعيل المنصات الإلكترونية بشكل أكثر فاعلية في برامج إعداد المعلمين، بما يعزز من جودة وكفاءة المعلم المستقبلي. وطبقت الدراسة في الفصل الأول من العام الدراسي 2023/2024 م.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم المنهج الوصفي، وتكون مجتمع الدراسة من جميع الطالبات المعلمات السنة الثالثة قسم تربية الطفل بكلية التربية بجامعة دمشق وعددهن (217) طالبة، أما العينة فقد تم اختيارها بالطريقة القصدية وتكونت من (196) طالبة تم توزيعهن على المتغيرين: اتباع الدورات في مجال تقنيات التعليم، وعدد المساقات التعليمية التي تم حضورها على المنصات الإلكترونية.
وأما أداة القياس فكانت استبانة من إعداد الباحثة مكونة من (36) فقرة وموزعة بالتساوي على المحاور: المعرفي، والأدائي، والوجداني، والاجتماعي.
أشارت أهم نتائج الدراسة إلى أن دور المنصات الإلكترونية في عملية الإعداد المهني للطالبات المعلمات في قسم تربية الطفل كان كبيرًا، وجاء البعد المعرفي في المرتبة الأولى، ويليه المهاري ثم الاجتماعي، وأخيرًا الوجداني.
وفي ضوء نتائج الدراسة قدمت الباحثة العديد من التوصيات والمقترحات، ومنها:
- دمج المنصات الإلكترونية بشكل منهجي في برامج إعداد المعلمات، بحيث تكون جزءًا من الخطة الدراسية والتدريب العملي، وليس فقط أداة مساندة.
- توفير تدريب مسبق للطالبة المعلمة على استخدام المنصات التعليمية، لتعزيز مهاراتها التقنية والتربوية في بيئة التعلم الرقمي.
- تصميم منصات تعليمية تفاعلية متخصصة في تربية الطفل، تُحاكي مواقف صفية واقعية وتقدم تغذية راجعة فورية للطالبة المعلمة.