تعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم مراحل النمو الإنساني وذلك لكون الطفل سريع التأثر بما يحيط به، والأمر الذي يجعلها تترك أثار عليه طيلة حياته وتعتبر هذه المرحلة القاعدة الأساس لبناء شخصية الأطفال. تعد العاب الحس- حركية إحدى أهم الألعاب التي تؤدي إلى تحرر الأطفال ودفعهم إلى التلقائية وحرية الحركة والاستكشاف والتفكير لتحقيق أكبر قدر من الإبداع وان الأطفال من خلال اللعب يقومون بتفريغ انفعالاتهم مما يدفعهم إلى الإحساس بالحركة لذا فقد ارتأت الباحثتان القيام بإعداد برنامج تعليمي للألعاب الصغيرة ومعرفة مدى تنمية الإدراك الحس – حركي لدى أطفال الرياض.

يختلف الاهتمام بالأطفال وما يقدم لهم من رعاية وخدمات بناءة وأنشطة هادفة من دولة لأخرى بحسب مدى تقدمها وازدهارها وارتفاع نسبة التعليم فيها، ولا شك من أن الدول التي تولي بناء الطفل أهمية قصوى هي دول أدركت ببعد نظرها، أن أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل، ومن هنا فإن مهمة إعداد أطفال اليوم وشبابه وتربيتهم ليست سهلة ولكنها في الوقت نفسه واجب ديني، ومتطلب وطني ومن هنا تأتي أهمية المكتبات لقدرتها على المساهمة الفاعلة في توجيه الأطفال في مرحلة رياض الأطفال.